المكتبة الرقمية التفاعلية

مقالات

العيد الوطني للمملكة 1419هـ

ذات ليلة .. قبل نحو قرن من الزمان، خرج من رحم التاريخ (رجل)، استبد به الشوق الجارف إلى الديار، والحنين إلى دفء الأهل والوطن .. بعد أن ثقلت على نفسه سنوات الغربة، ومرت لياليها طوالا وهو يرنو بعين ملؤها الحسرة والألم إلى الوطن القريب .. البعيد .. السليب .. أسيرة، قد تبدلت أحواله، فعاش من بعد أمنه فزعا مفرعا.. تعمه الفوضى .. ويمزقه الشتات .. يسوده الظلم .. وتتنازعه الأهواء .. وتعيث فيه فسادا عصابات النهب والسلب .. وتتصارع القبائل بلا ضابط ولا رابط وكأنها شريعة الغاب. وحتى ضيوف الرحمن القادمين لأداء الحج والعمرة من أرجاء الداخل، ومن بقاع الإسلام في أرض الله الواسعة، لم يكن أحدهم يأمن على نفس...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الأنباء الكويتية فى 1998م
حضرنا المنتدى ولكن؟

المنتدى العالمي للاقتصاد المعروف «دافوس» يحمل اسم تلك القرية الصغيرة على جبال سويسرا، والذي اصبح يضاهي اسماء اكبر المدن العالمية. والسبب في ذلك ان رجلا يدعى كلاوس شواب يهودي الديانة سويسري الجنسية، تقدم للمسؤولين في هذه القرية بفكرة ضمن لهم من خلالها دخلا كبيرا وصيتا ذائعا، وتتلخص الفكرة في دعوة نخبة من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد للاجتماع ـ بصفة دورية ـ في هذه القرية الصغيرة، لطرح الافكار وتداول الآراء واذكاء المناقشات بحرية كاملة، دون اصدار قرارات او توصيات او التزامات او الزامات. وقد بدأ كلاوس بدعوة الشخصيات المشهورة ـ سياسيين واقتصاديين وفنانين ـ ودفع لهم في البداية تكاليف حضورهم واقا...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفتا الوطن والشرق الأوسط فى 2002م
الإرباك الفكري وعدم وضوح الرؤية

صباح الحادي عشر من سبتمبر الماضي، كنت وبعض الأصدقاء نتجاذب أطراف أحاديث شتى، وكان من الطبيعي أن نخفض صوت التلفاز، لكن فجأة ظهرت إشارة محطة CNN بوضوح على الشاشة، فالتفتنا جميعا وإذا بأحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والدخان يتصاعد بكثافة شديدة من فوهته وأركانه، ورفعنا الصوت فإذا بالمذيع يعلن أن طائرة صغيرة اصطدمت بالبرج، واستمرت صورة البرج - المحترق - لنحو عشرين. تدفقت المعلومات تباعا حول الحادث، وفقا لما يرد للمحطة من أنباء، وفجأة ..وبعد عشرين دقيقة، وللمرة الثانية بوغت المشاهدون بطائرة جديدة تصطدم بالبرج الثاني وتشعله، ثم توالت المشاهد والأخبار نقلا من نيويورك وواشنطن، والقصة بعد ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2002م
بل تواجه وتواجه يا أستاذ العلوم السياسية

لم نعد - نحن السعوديين - نستغرب، ولا عدنا نأبه أو نبالي بتلك الحملات المنظمة التي تؤججها بعض الفضائيات ضد المملكة، و(تستأجر) لها أصواتا انتقائية (مشبوهة)، تزيف الحقائق وتلوي أعناقها خدمة لمنهج تلك الفضائيات (في الإثارة)، ولكل - في نفسه - غرض (دفين) لكن تجمعهم الأمراض النفسية والعصبية التي مثارها الحقد على ما تنعم به المملكة من أمن يرجون زعزعته، ورخاء يتمنون زواله، والحسد على انسجام الروح الوطنية وقوة تماسكها بين المواطنين وولاة الأمر، وثبات منهج المملكة على الشريعة الإسلامية دون سواها. لكن المستغرب على وجه الحقيقة، والمفاجأة المذهلة لأبصارنا وأسماعنا، عبارة وردت على لسان الدكتور خالد الدخ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2003م
احترام النظام

عاش الإنسان البدائي حياته هائما في الغابات والفلوات، لا يعرف الانتماء إلى أرض أو قبيلة، يجلد يومه وليله باحثا عما يسد رمقه ويوفر أمنه، فكأنما الإنسان حينذاك دولة بذاته، إذ كان مسؤولا - وحده - عن كل أمره، وفي تلك الغابات والبراري كانت شريعة القوة فحسب هي السائدة فلا سلام ولا أمان ولا ضوابط، بل هو الصراع من أجل البقاء. ولم تزل السماء تبعث برسالات الهدى - عبر بعثات الأنبياء والرسل - لذاك الإنسان الحائر على وجه الأرض، بما يناغم فطرته السوية، وتدعوه إلى إعمال عقله بالملاحظة والتجريب بغية الوصول إلى اليقين، ثم لإعمار الأرض وترقيتها، أداء المهمة استخلافه عليها، جنبا إلى جنب مع عبادة خالقه جل وعلا ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2005م
الجهل بالقيمة والمفارقات العجيبة 1

كثيرا ما تنتاب المرء الحيرة كلما اعتمل في صدره شيء من تلك المفارقات العجيبة ويتساءل: لماذا تحظى بلادنا ونظامنا باحترام الغير شرقا وغربا.. أصدقاء وفرقاء، في حين أن من أبنائها من لا يعرف لها قدرها ولا قدر نفسه منسوبة إليها. وهنا تكمن المفارقة العجيبة بين مكانتنا في العالم وطنا وشعبا، وبين عدم إدراكنا (نحن) لهذه المكانة التي اكتسبتها بلادنا عبر قرن من الزمان على ركائز ثلاث: المركز الديني، والقوة الاقتصادية، وحكمة القيادة، وما رتبته هذه الركائز من ثقل سياسي واسع المدى للمملكة، بحيث أصبحت طرفا فاعلا في كل معادلة: عربية وإسلامية ودولية، والمواقف أكثر من أن تحصى في قيادتها مسيرة الخليج، وموقعها ال...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2006م
الجهل بالقيمة والمفارقات العجيبة 2

في ٧/٥/١٤٢٧هـ كتبت في صحيفة الوطن، تحت عنوان "الجهل بالقيمة .. والمفارقات العجيبة.."، متسائلا: لماذا تحظى بلادنا ونظامنا باحترام الغير شرقا وغربا – أصدقاء وفرقاء . في حين أن من أبنائها من لا يعرف لها قدرها، ولا قدر نفسه منسوبا إليها ثم أشرت إلى أنه وسط الضجيج العالمي المتخبط، الذي شهده القرن العشرون من تقلب الأنظمة، وتعاقب الزعامات، وسقوط الخلافة، ونشوب حربين كونيتين، والصراع بين القطبين، والغزو الفكري، قامت المملكة العربية السعودية كأول وحدة عربية، وأول دولة يقوم نظامها على الشريعة الإسلامية، وتضع كلمة التوحيد على رايتها، وكلمة (العربية) ضمن إسمها الرسمي، وأنها اجتهدت في نشر الدعوة، ونصرة ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2014م
ماذا لو؟

تساؤل يقفز أمامي كلما أمعنت النظر في حال المجتمع السعودي وهو يمر بفترة انتقالية حرجة من مرحلة حضارية إلى أخرى. والشعوب والمجتمعات في مثل هذه الحالات يعتريها شيء من التشتت الفكري والاضطراب النفسي نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية سلبا وإيجابا .ومن الأهمية بمكان الثبات على المواقف والتأكيد على القيم والمبادئ في مثل هذه الأوضاع. ثم دراسة الأمور بحكمة وحذر، وعدم البت في أمر إلا بعد استفاضة الدراسات واتضاح الرؤى وتقييم النتائج، يأتي بعد ذلك ضرورة اتخاذ القرارات التاريخية الشجاعة التي تضمن سلامة المنهج ونجاح المشروع، مع ضرورة حماية التطبيق وآلية التنفيذ. هنا أشرك القارئ الكريم في التفكير الجاد معي:...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2006م
ارفع راسك أنت سعودي

ارفع رأسك: اعتداداً .. لا كبراً، حمداَ .. لا اختيالاً ، ثباتاً .. لا تعالياً، عدلاً .. لا ظلماً، علماً .. لا جهلاً، إنساناً .. لا وحشاً. ارفع رأسك: لأنك من خير أمة أخرجت للناس، اختصها الله - سبحانه وتعالى – بدين الإسلام، فأنزل على أرضها رسالته، واختار منها خاتم أنبيائه، وجعل آخر كتبه بلغتها. ارفع رأسك: لأن الله أسكنك إلى جوار بيته العتيق، وشرفك بخدمة البيت والحاج والمعتمر، وأعانك وامدك بالأسباب لتوسعة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ورصد آلاف الملايين لمشآتها التي غدت لكل مسلم مفخرة ارفع رأسك: لأنك حققت أنجح وحدة عربية في العصر الحديث (المملكة العربية السعودية)، وقد قدمت للعالم...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2006م
لا تتباكوا ..حولوا المشكلة إلى حل

لا تتباكوا علَى انخفاضِ أسعارِ النفطِ.. ولا تتشاكوا من عجزٍ قطْ.. واعتبرُوا بالحاضرِ والماضِي.. بلا استثناءٍ أو تغاضِي.. أمّا الحاضرُ.. فهاكُم سويسرا وهولندا وسنغافورا.. أممٌ تتسابقُ بالعلمِ وتتبَارَى.. لمْ تنتظرْ ثروةً طبيعيَّةً.. ولا مداخيلَ نفطٍ ماليَّةً.. وإنَّمَا أعمَلتِ العقلَ.. واستثمرتْ في العلمِ والتقنيةِ.. وفازتْ بالجهدِ والإتقانِ والإنجازِ.. وها هِي سنغافورا بعدَ المستنقعاتِ تُنشئُ للصينِ كلّياتٍ للقياداتِ.. وأما الماضي القريبُ فانظرُوا إلى أنفسِكم.. وماذَا بالحكمةِ والشجاعةِ فعلتُم.. لقدْ أسَّسَ أجدادُكُم هذَا الكيانَ.. مِن عدمٍ.. إلاَّ مِن الإيمانِ والشجاعةِ والشَّممِ.. وبهَا ط...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2015م
الإسلام ينادي.. إن لم نلبّ فمن يلبي؟

في يوم مشرق بالأمل -أوائل القرن العشرين- انشق الأفق عن شمس الجزيرة العربية تعلن ميلاد الدولة السعودية الثالثة. وكان معظم الوطن العربي -آنذاك- يرزح تحت نير الاستعمار، الذي رسّخ لمبدأ فصل الدين عن الدولة وأنظمتها وكافة فعالياتها، وقصره على كونه مجرد علاقة بين الإنسان وربه!! لكن هذه الدولة السعودية الوليدة أبت إلا أن تسبح ضد هذا التيار، وراهنت على أن مبدأ الإسلام هو الصالح المصلح لكل زمان ومكان، فاتخذت القرآن والسنة دستوراً ومنهج حياة. وبهذا الخيار نجحت الدولة نجاحا منقطع النظير، فبعد أن كانت قبائل وشعوباً تتقاتل على الماء والكلأ، أصبحت -في زمن قياسي- دولة موحدة كاملة الأهلية، بحكومة ووزارات ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الرياض فى 2015م
نشوة مواطن وعشق وطن

في مستهل جولتي السنوية على المحافظات هذا العام أنخت ركابي في الطائف.. هذه المدينة الجميلة التي قضيت عشر سنوات من عمري طالباً في مدرستها النموذجية.. كنت أشاهد جمالها وهو يُبهرُ نظّارها.. وأتابع أحلامها وهي تتخـطّى أسوارها.. واليــــــوم أراهــــا تنافــس كبريــات المدن.. وتستــعيد مكانـــها مصيفــــاً للوطــــن.. وأثناء الجولة دخلت أحد أسواقها الحديثة.. فسرني ما رأيت من نظافة ونظام وتنظيم.. وعرض جذاب جميل.. توقفت عند بعض الشباب في مدخل أحد المعارض.. لأسأل أحدهم: من أين أنت؟ قال: سعودي.. قلت: ومن أين؟ قال: من (وذكر اسم القبيلة) قلت: ولماذا لا تلبس الزي السعودي؟ قال: مفروض عليِّ ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الرياض فى 2018م
من غيّب البسمة؟

لدي إحساس متقد بشرف للإسلام ديناً ، ولهذه البلاد وطناً ، ولمليكي قائداً ، ثم بشرف الخدمة في(عسير) .. هذه المنطقة التي وقعت في أسر هواها منذ النظرة الأولى. وقد يعتقد البعض أن هذا الهوى الرفيع بيني وبين عسير يرجع إلى الطبيعة الخلابة والجو البديع فحسب ، بيد أن المرجعية الأساسية لهذا الحب والإعجاب إلى حد الانبهار –كانت ولاتزال – إلى إنسان عسير: دينه وخلقه وإبداعه ، ثم حبه للحياة .. وممارستها بتلك البهجة العسيرية الجميلة المتميزة. هذا الإنسان المشهور بالأصالة والشجاعة والكرم ، يتمتع بروح جميلة فريدة في استقباله لك بالتراحيب: (إرحبوا)، (مرحباً ألف)، مفردات عسيرية تنطلق بها الحناجر ، وتخفق لها ال...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2004م
بالعلم لا بالجهل

قد يحتجب قرص الشمس خلف السحاب .. أو الضباب ,, أو حتى بفعل عاصفة التراب .. أو بالتواتر بين الجديدين: الليل والنهار .. لكن هذا لا يعني أبداً سرمدية الظلام – ولو شاء الله جل وعلا لفعل – فالشمس تشرق دائما من جديد .. لتملأ الكون نورا. وكذا شأن الحقيقة، قد يسترها عن أبصارنا عجاج الأحداث، أو تحجبها عن بصائرنا عشاوات الرؤية، لكن هذا لا يعني (أبدا) ديمومة الضلال، فالحقيقة (دائما) تفرض نفسها بالبرهان، وفي النهاية .. لا يصح إلا الصحيح. ولست أزعم أنني فقيه أو مؤرخ يقدم علما قطعيا لا مجال فيه للظن، وإنما اجتهادي المتواضع ينطلق من شعوري بأن من حق كل إنسان مخلص بل ومن واجبه أن يطرح ما لديه من رؤى يعتقد أ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2004م
عسير سوف تفعلها

من حق كل سعودي أن يرفع رأسه اعتزازاً بوطنه، وهو يتابع ردود الأفعال العربية والعالمية على نجاح المملكة الباهر في إدارة القمة العربية التاسعة عشر، حتى إنه فيما يشبه الإجماع جرى تسميتها بالقمة لاستثناء وما كان الاستثناء لولا المكان والانسان. ولست هنا بصدد الحديث عن الجهود الكبيرة التي بذلتها السعودية قبل وأثناء انعقادها، ولا عن مدى الحكمة والشفافية في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفي قادته للمؤتمر، ولاعن جهود المملكة المأمولة في تفعيل مقرراتها طوال العالم الذي ترأس فيه القمة، فذلك أمر أوسعه الشراح قبلي ، وبعدي سيفعلون. بيد أنه في هذه اللحظة التي يضيف فيها التاريخ إلى...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2007م
كن داعيًا للخير

إنه لجهد مشكور أن تحرص وزارة الشؤن الإسلامية على تثقيف الناس بالمفهوم الصحيح للدين ، والابتعاد عن الغلو والتطرف في الدعوة ، والتأكيد على هوية الإسلام كدين محبة وسلام. أثناء الاحتفالية بافتتاح المعرض السادس للدعوة ، تداعى إلى ذهني الكثير من الخواطر والمعاني ، وأنا أراجع سالف الأعوام ، وأنوخ ركابي عند شخصية ذلك البطل التاريخي ، الذي تفرد بإقامة دولة سعودية عربية إسلامية ، في وقت تهافت باقي الزعماء العرب على تقليد النموذج الغربي انبهاراً به وتعظيماً ، وحتى حركات المقاومة العربية التي حاربت وجود المتعر الغربي على أراضيها ، لم تبرأ من عشق ذلك النموذج ، والسعي جاهدة لتطبيق أنظمته واعتناق قميه. ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2005م
الرأي العام العربي

في مطلع شهر مارس الحالي، صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ومقره العاصمة القطرية الدوحة، تقرير بعنوان "مشروع قياس الرأي العام العربي". وهذا المركز "مؤسسة بحثية عربية للعلوم الاجتماعية، والعلوم الاجتماعية التطبيقية، والتاريخ الإقليمي، والقضايا الجيو ـ استراتيجية، يولي اهتماما بدراسة السياسات، ونقدها، وتقديم البدائل، سواء أكانت سياسات عربية، أو سياسات دولية تجاه المنطقة العربية، حكومية كانت أو سياسات مؤسسات وأحزاب وهيئات. ويتضمن هذا التقرير النتائج الرئيسة للمؤشر العربي لعام 2011م، الذي قام المركز بتنفيذه، من خلال إجراء مقابلات وجاهية مع 16173 مستجيبا، ضمن عينات ممثلة لمجتمعات ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2012م
خطباء الجمعة .. شركاء التنمية

في إحدى أمسيات " أسبوعيات المجلس "، قبل عدة أسابيع، طرحت على المشاركين _ قضاة ودعاة وأئمة مساجد_دور خطباء الجمعة في مشروع التنمية بالمملكة، بالتطبيق على منطقة مكة المكرمة. وقد لاقى هذا الطرح حماساً كبيراً، و اهتماماً بالغاً من المشاركين في المجلس، وخلص الاجتماع إلى عقد "ورشة عمل"، تقام لهذا الغرض تحت إشراف الإمارة وإدارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة. وبالفعل بدأ الإعداد لهذه الورشة التي ستنطلق أعمالها _ إن شاء الله _ يوم السبت 24/4/1433هـ في مكة المكرمة. وقد وقفت على نموذج لهذا الدور المنشود _ في نظري_ من خطبة الجمعة، حين استمعت يوم الجمعة الماضي إلى الخطبة من الإمام الشاب محمد بن سفر بن محمد ...

  • شارك المقال على :
إقرأ المزيد صحيفة الوطن فى 2012م
الإبداع ومنظومة القيم

منذ عرف الإنسان ثقافة التوطن الجماعي على رقعة من الأرض، وما ترتب على ذلك من نشأة المجتمعات، يحرص كل مجتمع على تكريس منظومة للقيم، تضبط حركة الفرد والجماعة، وتحقق حياة كريمة ومتطورة لكليهما، ولتصبح هذه المنظومة السياج الآمن والحصن الحصين لسلام المجتمع ورخائه، وهو يستقي هذه القيم من هويته المتراكمة عبر إرثه التاريخي، وفلسفات نُخبة في الكون والحياة، وقد لا تكون هذه القيم مكتوبة في قائمة خاصة تحت عنوان واحد، لكن العين لا تخطئها في سلوكيات الشعوب الحياتية، وفي عاداتهم وتقاليدهم اليومية. والحقيقة أن المنظومات القيمية البشرية تخضع للتجريب، وقد تفرز نماذج سلبية مدمرة، مثل التعصب لدعوى الدم الأزرق،...

  • شارك المقال على :
تأصيل منهج الاعتدال السعودي

طال عهدي بكتابة المقالات على فترات ، حيث أصبحت – رغم أهميتها - ترفاً أمام شرف مسؤوليتي عن منطقة تحظى في قلبي وعقلي بمنزلة خاصة .لكن بعد حديثي في جامعة الملك عبد العزيز قبل أسابيع عن " منهج الاعتدال السعودي " تلقيت الكثير من رسائل الاستحسان، وطلب الكلمة مكتوبة ، فعكفت أعيد النظر في حديثي المرتجل ليناسب مقومات المقالة، حذفا للمكرر وتعديلا وإضافة للإيضاح دون إخلال بالفكرة، محاولا الاختصار ما استطعت فكانت هذه الخلاصة : أتقدم بالشكر لجامعة الملك عبد العزيز على تهيئة الفرصة للتحدث بقلب مفتوح إلى هذا الجمع الكريم، والاستماع بصدر رحب لما يفيدني من ملاحظات وأراء واقتراحات . وبداية أود أن أتقدم باس...

  • شارك المقال على :
الحرمان الشريفان

الحمد لله.. بارك هذه البلاد، فأشرقت من أرضها على الدُّنا شمس الحقيقة، واختارها وطناً حاضناً لأعظم المقدسات على وجه البسيطة "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" (آل عمران : 96). ثم زادها شرفاً وألقاً مسجد رسوله المصطفى _في طيبة الطيبة_عليه الصلاة والسلام، ديوان أول حكومة راشدة في الإسلام، وأول جامعة توثق مباحث الشرع الحنيف لكل الأنام، فلا غرو أن يكون الحرمان الشريفان مهوى الأفئدة المؤمنة، والمنارة الهادية بالمعرفة الحق للأسئلة الحائرة، وأن يُشد إليهما الرحال: حجاً، وعمرة، وزيارة، وطلباً للعلم في سوح الحرمين على أيدي العلماء الثقات الر...

  • شارك المقال على :
يا شباب الإسلام

حين ننظر إلى المنجزات التطبيقية في العصر الحديث نصاب بالذهول حقاً.. ونعتقد مخدوعين أن هذا النجاح إنما يقوم برهاناً على صحة الأصول العامة للفكر المعاصر الذي يكتسح عقول الكثير من المجتمعات والأمم الحديثة. إن بريق الحضارة المادية الحديثة يخدع الابصار خصوصاً حين نشاهد منجزات الغرب العلمية وما استطاعت الوصول إليه في مختلف ميادين الانتاج المادي.. وهناك البعض من الأفراد الذين ينتمون إلى مجتمعات الأمم النامية يقفون مشدوهين أمام هذه المنجزات ويساقون بأفكارهم وعواطفهم سوق الأنعام في تقليد أصحاب هذه الحضارة. اسمعوا اخوتي الشباب إلى كلمة قالها مفكر أمريكي معاصر وهو يخاطب أبناء جلدته الغربيين يقول هذا...

  • شارك المقال على :